ائتلاف أوفياء للديمقراطية: حملة انتخابية باهتة في وضع يسوده اللامبالاة
عاين ائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات تواصل تراجع مستوى التغطية الإعلامية مقارنة بكل الحملات الانتخابية السابقة. من ذلك أنّ التغطية الإعلامية لمختلف القضايا المتعلقة بالانتخابات كانت أقل من النسب الضعيفة التي سجلناها في الدور الأول، وتغطية نشاط المترشحين للدور الثاني وحملاتهم وبرامجهم لم تتجاوز 10% من التغطية الإعلامية لمختلف القضايا المتعلقة بالانتخابات، كما أنّ الحملة الانتخابية كانت باهتة في ظل مناخ عام يسوده اللامبالاة وعدم الاهتمام للعملية الانتخابية ونتائجها، وفق ما جاء في بيان أصدره اليوم الخميس.
واعتبر ائتلاف أوفياء للديمقراطيّة ونزاهة الانتخابات أنّ القيود التي فرضتها هيئة الانتخابات على وسائل الإعلام لتنظيم المناظرات بين المترشحين قد ساهمت في مزيد إضعاف مستوى التغطية الإعلامية للحملة، من ذلك أنّ العديد من المترشحين قد حرموا من التغطية الإعلامية والمشاركة في المناظرة بسبب رفض منافسهم في الدائرة أو اعتذاره عن المشاركة، خصوصا وأنّ العديد من القائمين على المناظرات في المؤسسات الإعلامية الخاصة قد أشاروا إلى الصعوبات التي يواجهونها يوميا مع المترشحين، حسب تعبيرها.
وأضاف الائتلاف أنّ العديد منهم يختلق الأسباب أو يرفض بوضوح الحضور فقط لكي يقصي المترشح الآخر من المشاركة في المناظرة. وقد كان بإمكان الهيئة حلّ هذا الإشكال بالإذن لمن يرغب من المترشحين في المشاركة في حوار صحفي إن رفض منافسه المشاركة في مناظرة.
كما سجّل ائتلاف أوفياء للديمقراطية ونزاهة الانتخابات غياب لافت للمترشحين في برامج التعبير المباشر والمناظرات التلفزية وخاصة من طرف المرأة، رغم النسبة الضعيفة للمترشحات، واستحواذ مؤيدي مسار 25 جويلية على النصيب الأوفر من الحضور الإعلامي في مختلف الحوارات الاذاعية والتلفزية، خصوصا رؤساء وقيادات الأحزاب الداعمة لهذا المسار والتي لها مرشحون في الدور الثاني على حساب المترشحين المستقلين.
ورصد أيضا تخصيص قناة الزيتونة وبعض القنوات الدولية (الجزيرة وفرانس 24) الحيز الأكبر من التغطية للشخصيات والأحزاب المقاطعة للانتخابات، وتقلص في عدد ومستوى الخروقات المرتكبة من طرف الإعلام وذلك راجع أساسا إلى قلة البرامج المتابعة للحملة وخاصة البرامج الحوارية وضعف المنافسة والرهانات.
كما رصد الائتلاف أنّ وسائل الإعلام العمومي (التلفزة الوطنية والإذاعة الوطنية والإذاعات الجهوية) أولت اهتماما أكبر بالحملة الانتخابية من الاعلام الخاص وذلك بتخصيص نشرات انتخابية خاصة بالحملة أو حصص التعبير المباشر أو برنامج كرسي النائب، كما خصّصت جريدة الشروق حيزا هاما لمتابعة الحملة الانتخابية وذلك عبر إصدارها لملحق خاص يهتم بالتعريف بالمترشحين وببرامجهم.